E-BooK

توطئة بقلم المترجم

في دلفت ، غرب هولندا على بحر الشمال ، ولد فيرميرا 1632 - 1675 ) ، ورسم لوحانه المهمة التي خلدت اسمه ، ومنها لوحة « الضابط والفتاة الضاحكة » حيث الضابط يرتدي قبعة خاصة كبيرة من الفرو : ومن هنا جاء عنوان الكتاب ، وفي « دلفت » کان الفرع الرئيس لشركة الهند الشرقية الهولندية أيضا . ومن هناك انطلقت السفن نحو الشرق وعادت منه انطلقت بالبحارة والسلع ، وعادت ببعض البحارة فقط . ويسلع أخرى كثيرة متنوعة هكذا بدا التاريخ الحقيقي للعولة - كما يقول تيموثي بروك : من هنالك من ذلك المكان . وذلك الزمن . هكذا يشتفل بنا مؤلف هذا الكتاب من الفن إلى الحياة ، ومن الحياة إلى الفن ، من الفن الحياة خارة اللوجات والخزف والفقراء والمنسوجات والفضة وغيرها إلى الحياة التي في الفن ، ومن صناعة السفن وجارة التبغ والعبيد والشاي والقهوة والتوابل وعمليات التبادل الثقافي والحروب والصراعات الكبرى التي استهلت الحقبة الاستعمارية الكبرى في تاريخ البشرية والتي رصدها الفن أو سجل آثارها المتناثرة وخلال ذلك كله بقدم لنا حكايات متنوعة قصيرة وممتعة عن بشر عاديين مثلنا لكنهم كانوا أيضا البشر الدين طوحت بهم أحلامهم ودفعتهم أمانيهم نحو بناء هذا العالم الكبير المتميز.