TR 113 .P35 R33

1- المقدمة - د. متري الراهب 

يؤرخ قصة اكتشاف أول مصورة فوتوغرافية في فلسطين، ويضعها في سياق تاريخ التصوير وتطوره، كما ويوثق وللمرة الأولى حصيلة الأبحاث المتعلقة بهذه الرائدة والناشطة النسوية ويقدم للقارىء مجموعة فريدة من صورها الأصلية. كانت كريمة عّبود وبحق أول إمرأة تقتحم سلك التصوير، في عالم كان التصوير فيه ما زال حكراً على الرجال، ولهذا يحق تسميتها برائدة التصوير النسوي في فلسطين. ومن الجدير ذكره أن كريمة لم تكن المصورة الأولى في الوسط العربي فحسب بل وفي الوسط اليهودي أيضاً، بل لقد ورد إسمها ضمن لائحة مشاهير المصورين في العالم الذين التقطوا بعدساتهم "لحظات مميزة لا تقدر بثمن"، ومن يطلع على هذه اللائحة سيكتشف أن الجل الأعظم من مشاهير المصورين المذكورين هناك هم من الغرب، وأن كريمة عبّود هي أحد المصورين الشرق أوسطيين القلائل الذين ذكرت أسماءهم هناك. وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على عظمة هذه المرأة العربية الفلسطينية المصورة وعالميتها التي لم تعرف حدوداً جغرافية أو زمنية.