المستخلص
|
(العادلون) تدور حوادث هذه المسرحية التي ترجمت من قبل الأستاذ أميل شويري ضمن سلسلة المسرح العالمي المصرية منذ أكثر من خمسة عقود خلت في روسيا القيصرية، حيث تجتمع منظمة من الفوضويين الثوريين تريد أن تقتل القيصر لتخلص البلاد من ظلمه. وينبثق الرأي في أن يلقي (كاليافي) القنبلة الأولى على موكب القيصر. ولكن عربة القيصر تمر، ولا يلقي (كاليافي) قنبلته عليها، لأنه أبصر ثمة طفلا غريزين إلى جانبه في ذات العربة. ثم يعود (ستيبان) أحد أفراد المنظمة تطرفا وغضبا، ليكيل الشتائم والزمجرة بوجه (كاليافي) متهما إياه بالجبن والخيانة. وفي حوارية مسرحية أسرة تتصدى (دورا) الفتاة الوحيدة في هذه المنظمة ل ( ستيبان ) والعاشقة ل (كاليافي) لحماقة (ستيبان) المتطرف العنيد في قتل الشعب بالشكل المجاني، متهمة إياه بالعار والضحالة والثرثرة والتطرف. قد يكون مسار ألبير كامو في حياته القصيرة إشكالية لا مشكلة في الفكر الإنساني المعاصر. ولكنه آثر في حياته شيئين: موطن الرأس الفقير في الجزائر حيث الفقر والشمس، وقضايا الإنسان ومعتقداته التي لم تحظ بعد بالإجابة... فخاض معترك الأدب والجمال والمعرفة باحثا بإحساس الفنان العجيب عن حل مشكلات الإنسان المعاصر وهذه هي سريرته في الخلود.
|